الخميس، 17 سبتمبر 2009

سئمت .. الحــ..ـــــياة !!





عيناي المبحرتان..
تذكرني..
تذكر شكلي وصوتي ..
وأنا أطلبك العطاء.. !!
إندمي حينها إذن.. !!
تمنى رجوعي ..
لتغدقيني بعطائك.. وحبك ..
لترسمي على ثغري ابتسامة..
طالما قتلتيها بجفائك وصدك ..
لتنزعي الخوف الذي زَرَعتهُ بين أضلعي.. نظرتك !!
عُض أصابعك ندم..
على لحظات في عمري الراحل..
لم تحاول أن تُشاركني منها لو لحظة !!!
لا أعلم سبب دمعاتي التي تتساقط الآن .. حاولت كبحها مراراً ..
لكني في كل مرة ابوء بالفشل !!
كثيرة هي المرات التي حاولت إقناع نفسي .. أن الحياة جميلة ..
لكنها تزداد صعوبة ..
أتغلب عليها أحياناً .. وتقهرني أحياناً أكثر ..
تقصم ظهري مراراً ..
تفاجئني بما يسرني مرات ..
وبما يدهشني مرات أخرى ..
وبما يصعقني .. أكثر !!
أحاول مجاراتها ..
فتحول مسارها ..
أحاول التأقلم عليها .. فـ تلعب لعبة أخرى ..
أفهمها حيناً .. فـ تقلب مقصدها ..
حينما أقول .. متعب
ة هذه السعادة ..
يلوموني ..
وعندما أقول .. متعبة هذه الحياة .. يعنفوني !
عذراً ..
لكني لا أحب الكذب منذ صغري ..
فكيف أكذب على نفسي !!
فهل هو ذنبي ..

ذنبي أني بعقلي أعيش الحياة !
وذنبي أن لي حدسٌ يصيب !
وذنبي أني لا أقوى السكوت !
أحيا ووصمة ذنبي .. أُلامـُ بها !!

رباهـ ألهمني إصطباراً فقد
سئمت الحياة !!!



سألَتني .. : من ذا الذي عذبكِ غيابه !؟




أسدلتُ بِ عفوية , أحرف متعثّرة بين أضلعي ..:
في حظٍ نادر, يرميهم القدر في طريقك ..
تنتشلهمـ, (شهامةً) لا أكثر
وفي حظٍ أكثر نُدرةً ..
تجدهم يُشبهونك بالقدر الذي ترى صورتك في وجوههم ..
فيلتصقون بك, التصاقًا لا ينفكّ ..
ومهما حاولت الانسلاخ عنهم ..
لا يُجدي ..
فقد تشربتهم روحك, بأكملهم ..
وفي حظٍ أغبر ..
يأخذهم القدر عنوةً من بين يديك ..
ليدعك في قرفصاء تُطفئ أصابع الذكرى , وتشعلها أمامك مجددًا
لا هم يمتلكون القدر, ولا أنت ..
فَ تعيش بين سوف.. وَ لعلّ ..
وأيّهما أخفّ عذابًا ..!
لا أعلم ..
كلاهما نارٌ يتّقد في الصدر ..
لتتساقط حممٌ بُركانية من العين ..
تترك آثارها على وجهك الذي فقدته معهم ..
هكذا هي تمتماتي .

سترحلـ مني\\ الحياة ...!




بدأ الموتُ يتسرب إليّ ..
رائحته تحيط بجسدي ..
وبرودته ملأت كل الزوايا ..
الحياة شاحبة هنا ..
باهتة الأحداث ..
توشك أن تغدو بلا لون ..
كما أنها بلا طعم .. بلا رائحة .. وبلا معنى ..!
كل الأشياء هنا .. مُملة ..
كل الكلمات .. رتيبة ..
وكل الأصوات .. لا تأتي بجديد ..
هاتفٌ مزعج ..
محادثاتٌ مُعتادة .. أحرفٌ مكررة ..
وابتساماتٌ .. أبعثها مصطنعة ..!
شخصٌ يمرّ أمامي ..
لا يفقه كيف يرسم ابتسامة عذبة على قلبٍ هالك ..
ما فائدته !!
آخرٌ هناك .. يتقن الصراخ لا أكثر ..
كلهم يجعلون الموت يتضخم داخلي ..
وقسوته تضلل درب الفرحة العذراء ..
إلى ذلك القلب ..!
يتعسر على الأحياء أن يفهموا .. أن يعرفوا .. أن يشعروا
معنى أن تعدو قدمك بينهم .. وأنتَ ميت ..
أن تُشاركهم حياةً لا تخصك ..
أن تفتعل حياةً لك .. انتهت ..
أن تضحك .. ليسمعوا صوتك .. كي لا يعرفوا بموتك ..
أن تنثر فوق جسدك العطور .. كي لا يشتموا رائحة جثتك ..
أن ترتدي الأحمر .. والأصفر ..
كي لا يروا شحوبك ..

ليس مِن وحدة ..
أسماءٌ كثيرة هنا ..
الجميع حولي ..
لكن
لا أريد أحدا ..
فَ أنا لستُ مثلكم ..
أنا مِن أولئك الموتى .. !
واشعر انه اقترب .. كما هو متوقع .. وكما القي علي مسامعي من قبل ..
لا اعرف كيف تحملت ذلك اذني ..
لكن كل ما افقه جيدا اني شارفت علي النهاية ..!